سورة الروم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الروم)


        


أقاموا فى دنياهم فى خمار الغفلة، وعناد الجهل والفترة؛ فركنوا إلى ظنونهم، واستوطنوا مركب أوهامهم، وتموَّلوا منْ كيس غيرهم، وظنوا أنهم على شيء. فإذا انكشف ضبابُ وقتهم، وانقشع سحابُ جحدهم.. انقلب فرحُهم تراحاً، واستيقنوا أنهم كانوا فى ضلالة، ولم يعرِّجوا إلاَّ في أوطان الجهالة.


إذا أظلتهم المحنةُ ونَالتهم الفتنةُ؛ وَمَسَّتْهُم البليَّةُ رجعوا إلى الله بأجْمعهم مستعينين، وبلطفه مستجيرين، وعن محنتهم مستكشفين.
فإذا جاد عليهم بكشف ما نالهم، ونظر إليهم باللطف فيما أصابهم: {إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم} لا كلُّهم- بل فريقٌ منهم بربهم يشركون؛ يعودون إلى عاداتهم المذمومة فى الكفران، ويقابلون إحسانه بالنسيان، هؤلاء ليس لهم عهدٌ ولا وفاء. ولا فى مودتهم صفاء.


أي عن قريبٍ سيحدث بهم مثلما أصابهم، ثم إنهم يعودون إلى التضرع. ويأخذون فيما كانوا عليه بداءاً من التخشع، فإذا أشكاهم وعافاهم رجعوا إلى رأس خطاياهم.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13